ادارة المخاطر

كيف تصبح متداول محترف “3 مهارات اتقنها لتصبح متداولا ناجح


كيف تصبح متداول محترف
كيف تصبح متداول محترف”3 مهارات اتقنها لتصبح متداولا ناجح

كيف تصبح متداول محترف؟ وكم من الوقت تحتاج لتحقيق النجاح في أسواق المال؟ وهل تجارة العملات الأجنبية مربح؟ كل هذه الأسئلة وأكثر نناقشها في هذا المقال الموجه لكل من يريد بناء أساس قوي للوصول إلى الاحتراف في عالم التداول. ركّز معنا لتبدأ رحلتك.

التداول ليس سراً ولا حكراً على أحد، بل هو مجال مفتوح للجميع، إلا أن النجاح فيه يعتمد على التعلم والممارسة المستمرة. لن تصل إلى الاحتراف بمجرد معرفة بعض الأسرار أو دراسة أسلوب واحد؛ بل عليك أن تتقن أساسيات التداول وتفهم كيفية بناء أساس قوي لإدارة المخاطر وتحليل السوق بفعالية.

ماهو التداول 

التداول هو فن يتطلب مهارات متعددة تتجاوز الاستراتيجيات المعروفة التي تقرأ عنها أو تشاهدها في مواقع السوشال ميديا ؛ ففهم العلاقة بين التحليل والتداول أمر أساسي، إذ لا يمكن لأي متداول النجاح دون معرفة كافية بكيفية تحليل السوق وإجراء الصفقات بذكاء. لتحقيق نتائج فعالة، ينبغي للمتداولين المبتدئين فهم ما يعنيه كل من التداول والتحليل وأثر كل منهما على الآخر.

الفرق بين التحليل والتداول

يعتبر السؤال عن الفرق بين التحليل والتداول من الأسئلة الشائعة بين المتداولين، خاصة المبتدئين. وكثيرًا ما يخلط بين المفهومين. في هذا الشرح، سنوضح الفرق بينهما بشكل مبسط وواضح.

التحليل هو عملية دراسة البيانات التاريخية لحركة الأسعار، باستخدام مجموعة من الأدوات والمؤشرات، بهدف التنبؤ باتجاه حركة السعر في المستقبل. يمكن تشبيه المحلل بـ “المتنبئ بالطقس”، فهو يحاول قراءة العلامات والإشارات الموجودة في البيانات ليتوقع ما سيحدث.

أنواع التحليل:

  •  التحليل الفني: يركز على دراسة حركة الأسعار التاريخية، باستخدام الرسوم البيانية والأدوات الرياضية.
  •  التحليل الأساسي: يهتم بدراسة العوامل الاقتصادية والشركات التي تؤثر على حركة الأسعار.

التداول هو عملية تنفيذ القرارات التي يتم اتخاذها بناءً على نتائج التحليل. بمعنى آخر، هو تحويل التوقعات إلى أفعال شراء أو بيع. المتداول هو من ينفذ عمليات البيع والشراء الفعلية في السوق.

الفرق الجوهريه هو أن التحليل عملية فكرية تعتمد على البيانات والتداول هو عملية تنفيذية تعتمد على القرارات المتخذة بناءً على التحليل.

لماذا ليس كل محلل متداول ناجح؟

رغم أن التحليل هو أساس التداول الناجح، إلا أنه ليس كافياً وحده. هناك عوامل أخرى تؤثر على نجاح المتداول، مثل:

  •  العامل النفسي: القدرة على التحكم في المشاعر مثل الخوف والطمع.
  •  إدارة المخاطر: القدرة على تحديد حجم الصفقات وتحديد نقاط الخروج من الصفقة.
  •  التجربة: الخبرة العملية في السوق تساعد على تطوير استراتيجيات التداول وتحسين الأداء.

كيف تبدأ التداول؟

في الحقيقة، لا توجد طريقة سحرية تجعل منك متداولاً محترفاً في يوم وليلة، وإن سمعت وعوداً من هذا النوع، فكن متأكداً أنها غير واقعية وغالباً تأتي من متداولين غير محترفين. قد تصادف عبارات مثل “ستصبح متداولاً يومياً محترفاً في عدة أسابيع”، ولكن مثل هذه الأقوال غالباً ما تأتي من مصادر تهدف إلى الربح السريع، سواء من خلال الترويج لمحتوى مدفوع أو الترويج لكورسات غير مفيدة.

كثيراً ما نرى صناع محتوى يقدمون دروساً للمتداولين المبتدئين مستخدمين عناوين جذابة مثل “كن متداولاً محترفاً في خمسة أيام” أو “احصل على كورس التداول الشامل”. هذه العناوين تستهدف جذب المتداولين الجدد، لكنك قد تصاب بخيبة أمل بعد شراء مثل هذه الكورسات، لتكتشف أنها لا تقدم أي قيمة حقيقية في تعلم التداول. من هنا، يجب التحذير من الوقوع ضحية لهذه الإعلانات الخادعة، وتوجيهك نحو مصادر موثوقة لتعلم أساسيات التداول من محترفين ذوي خبرة.

من المهم أن تكون على دراية بأن هذه العناوين الرنانة غالباً ما تكون مجرد وسائل تسويقية. فكر بعقلانية، هل من الممكن أن تصبح متداولاً محترفاً بمشاهدة عدد من الفيديوهات أو قراءة مقالات لبضعة أيام؟ بالتأكيد لا. مثل هذه الكورسات قد تقدم لك فقط أساسيات التداول، ولكن النجاح في التداول يتطلب تعلم عميق واستثماراً حقيقياً في المعرفة وتطوير الذات.

لذا، يُنصح بتخصيص جزء من مواردك للاستثمار في نفسك أولاً، قبل أن تستثمر أموالك في الأسواق. يعتبر التعلم المستمر والانضباط الذاتي من أفضل طرق الاستثمار في ذاتك على المدى الطويل. ابدأ بالتعلم التدريجي ولا تتعجل في الوصول إلى الاحتراف، فالتداول رحلة تتطلب الصبر والمعرفة والتجربة.

كيف تصبح من المتداولين المحترفين؟

للوصول إلى الاحتراف في التداول، سواء في الفوركس أو الكريبتو، يجب أن تتقن أساسيات هذا المجال. هناك ثلاث نقاط أساسية إذا التزمت بها، قد تساعدك في الوصول إلى مستوى المتداول المحترف في أقل فترة ممكنة.

1. التعلم

أهم خطوة لتصبح متداولاً محترفاً هي التعلم. التعلم هو الأساس الذي سيؤهلك لدخول السوق بكل ثقة. سنوفر لك خارطة طريق للمبتدئين للتعرف على الجوانب الأساسية في التداول، والتي تشمل:

  1. التحليل الفني: لفهم اتجاهات السوق وتحليل البيانات التاريخية.
  2. التحليل الأساسي: لفهم العوامل الاقتصادية المؤثرة على السوق.
  3. استراتيجيات التداول: لاختيار النهج الذي يناسب أسلوبك.
  4. أساليب التداول: للتعرف على طرق التداول المختلفة.
  5. إدارة المخاطر: للتحكم في الخسائر.
  6. إدارة رأس المال: لضمان استدامة استثماراتك.

يمكنك قراءة المقالات المتاحة للتعمق في هذه الأدوات وتحقيق فهم كامل لكل عنصر منها. كما ينبغي عليك الاطلاع على المواضيع المتقدمة مثل ارتباطات الأسواق، والتي تهم كل من المتداولين المبتدئين والمحترفين.

مواضيع متقدمة أخرى تشمل:

مع ذلك، ليس من الضروري أن تتقن كل أدوات التحليل، بل يكفي أن تركز على الأدوات التي تتناسب مع أسلوبك الخاص. يمكنك الحصول على فكرة شاملة عن كل مدرسة تحليلي. 

بعد ذلك، يمكنك بدء التدريب عبر حساب تجريبي تقدمه العديد من شركات الفوركس ومنصات العملات الرقمية. سيسمح لك الحساب التجريبي بتطبيق استراتيجياتك باستخدام أموال افتراضية، حتى تتقن المهارات الأساسية دون المخاطرة بأموالك.

2. الالتزام

الالتزام هو عامل أساسي للنجاح في التداول. يجب عليك الالتزام بما تعلمته، ووضع خطة تداول متكاملة تتضمن قواعد للتحليل وإدارة المخاطر. بدونه، قد ينتهي بك الأمر بخسارة رأس مالك رغم امتلاكك المعرفة.

التحديات النفسية قد تكون من أسباب عدم الالتزام، مثل:

  1. الخوف من الخسارة والخروج المبكر من الصفقات.
  2. الطمع في زيادة الأرباح وتعزيز الصفقات الناجحة دون دراسة.

لتجنب هذه الأخطاء، اطلع على أسباب خسارة 90٪ من المبتدئين لأموالهم في التداول، حيث يمكنك التعرف على تجارب الآخرين واكتساب نصائح قيمة من محللين ذوي خبرة.

3. الاستمرارية

الاستمرارية هي مفتاح النجاح في التداول. يجب أن تتحلى بالصبر وتستمر في تطوير مهاراتك، حيث أن رحلة التداول مليئة بالتحديات.

توقعات المتداول المبتدئ قد تشمل:

  • الخسارة في البداية.
  • التشكيك في التحليلات.
  • صعوبة فهم حركة السوق.

ستواجهك هذه التحديات في البداية، لكن مع الاستمرارية والتعلم، ستكتسب خبرة وتصبح متداولاً ناجحاً. نصيحتي لك هي أن تستمر وألا تستسلم أمام الصعوبات.

كم من الوقت تحتاج لتصبح متداول محترف؟

لا يوجد وقت محدد للوصول إلى الاحتراف، حيث يعتمد ذلك على عاملين أساسيين:

1. قدرتك الشخصية: تختلف سرعة التعلم والاستيعاب من شخص لآخر. إذا كنت سريع الاستيعاب، قد تتمكن من تعلم استراتيجيات التداول في وقت قصير، بينما قد يحتاج البعض الآخر لوقت أطول.

2. الوقت المخصص للتعلم: الأشخاص المتفرغون يمكنهم التعلم بشكل أسرع مقارنةً بمن لديهم التزامات أخرى. لذلك، يتفاوت الزمن المطلوب من شخص لآخر.

لا تقيس الخبرة بالمدة الزمنية فقط، فالاحتراف يعتمد على مدى استثمارك في تطوير مهاراتك. المتداول الذي يتعلم ويطبق استراتيجيات جديدة باستمرار قد يكون أكثر كفاءة من شخص آخر قضى سنوات في المجال لكنه لم يطور من نفسه.

خاتماً

التداول يتطلب الالتزام والتعلم المستمر. قد تكون البداية صعبة، لكن بالصبر والاستمرار ستصل إلى الاحتراف. نحن هنا نقدم هذا المقال ليكون دليلاً لك في رحلتك نحو النجاح، ونأمل أن تصل إلى هدفك كمتداول متمرس وقادر على اتخاذ قرارات حكيمة في سوق العملات الأجنبية أو الأسهم والعملات الرقمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى