الأستثمار

كيفية استثمار الأموال: اليك 14 نصيحة من الخبراء للمستثمرين الجدد

كيفية استثمار الأموال: اليك 14 نصيحة من الخبراء للمستثمرين الجدد
كيفية استثمار الأموال: اليك 14 نصيحة من الخبراء للمستثمرين الجدد
بواسطة Sortter من Unsplash

رغم أن سوق الأوراق المالية مليء بالتقلبات وعدم اليقين، إلا أن هناك مبادئ مثبتة يمكن أن تساعد المستثمرين في زيادة فرصهم للنجاح على المدى الطويل. بعض المستثمرين يرتكبون خطأً شائعاً عبر بيع استثماراتهم الناجحة وحجز الأرباح، بينما يحتفظون بالأسهم ذات الاداء السيئ على أمل تحسنها في المستقبل. لكن الحقيقة هي أن الأسهم الجيدة قد تستمر في الصعود، بينما الأسهم السيئة قد تواجه خطر الخروج من السوق نهائياً. إليك 14 نصيحة لتحقيق استثمار ناجح على المدى الطويل تساعد المبتدئين على تجنب الأخطاء وجني الأرباح.

1. لاتسمع للنصائح الساخنة 

أياً كان مصدر النصيحة، لا تأخذ أي نصيحة حول الأسهم كحقيقة مؤكدة. من الضروري أن تقوم بتحليل الشركة بنفسك قبل استثمار أموالك التي كسبتها بجهد. قد تنجح النصائح في بعض الأحيان، حسب موثوقية المصدر، لكن النجاح المستمر يتطلب إجراء بحث وتحليل معمقين.

2. لا تقلق بشأن التفاصيل الصغيرة

بدلاً من  القلق بشأن تقلبات السوق على المدى القريب، من الأفضل تتبع اتجاه الاستثمار العام. ركز على الصورة الكبيرة ولا تتأثر بالتحركات قصيرة الأمد. لا تفرط في إعطاء أهمية للفروقات البسيطة مثل استخدام أمر محدد مقابل أمر سوقي. بينما يستفيد المتداولون النشطون من التقلبات اللحظية، فإن المستثمرين على المدى الطويل يعتمدون على استراتيجيات تستمر لعقود.

3. تجنب إغراء الأسهم الرخيصة

هناك اعتقاد خاطئ بأن الخسارة في الأسهم الرخيصة أقل خطرا، لكن سواء انخفض سهم بقيمة 5 دولارات إلى الصفر أو نفس الشيء حدث لسهم قيمته 75 دولار، فإنك تخسر استثمارك بالكامل. في الواقع، تكون الأسهم الرخيصة غالباً أكثر خطورة وتميل إلى تقلبات أكبر.

4. اختيار الاستثمار الصحيح والتحليل العميق 

شراء السهم المناسب ليس بالأمر السهل. قد يكون من السهل رؤية سهم حقق أداءً جيد في الماضي، لكن توقع أدائه في المستقبل أمر معقد. إذا أردت النجاح في الاستثمار في أسهم فردية، عليك أن تكون مستعد لبذل جهد كبير في تحليل الشركة وإدارة استثمارك.

يقول دان كيدي، كبير استراتيجيي التخطيط المالي في TIAA: “عندما تبدأ في تحليل الإحصائيات، تذكر أن المحترفين يفحصون كل شركة بدقة أكبر مما يمكن للفرد العادي أن يفعله، لذا فإن الفوز في هذه اللعبة على المدى الطويل صعب للغاية للفرد (..) “.

إذا كنت تقوم بتحليل شركة، عليك النظر في أساسياتها مثل الأرباح لكل سهم (EPS) أو نسبة السعر إلى الأرباح (P/E ratio). بالإضافة إلى ذلك، عليك دراسة فريق إدارة الشركة وتقييم مزاياها التنافسية وبياناتها المالية مثل الميزانية العمومية وبيان الدخل.

يؤكد كيدي أن شراء الأسهم بناءً على تفضيلات شخصية أو أداء المنتجات ليس الاستراتيجية المثلى، كما أن الاعتماد على الأداء السابق وحده لا يضمن المستقبل. يجب عليك دراسة الشركات وتوقع ما سيحدث، وهو تحدٍ كبير حتى في الأوقات الجيدة.

5. تجنب الأسهم الفردية إذا كنت مبتدئاً

 يتحدث البعض عن نجاح كبير في استثماراتهم في الأسهم الفردية أو تحقيق اختيارات موفقة. لكن يقول دان كيدي: “ما يغفل الناس عن ذكره هو تلك الاستثمارات السيئة التي قد يمتلكونها والتي لم تؤدِّ بشكل جيد على المدى الطويل. غالبًا ما يكون لدى الناس توقعات غير واقعية حول نوع العوائد التي يمكنهم تحقيقها في سوق الأوراق المالية، ويمزجون بين الحظ والمهارة. قد يكون الحظ حليفك في بعض الأوقات عند اختيار سهم فردي، ولكن من الصعب أن يستمر الحظ على المدى الطويل وأن تتجنب الخسائر الكبيرة أيضًا”.

 6. التنويع

يذكر موقع GOBankingRates المتخصص في التمويل الشخصي والإدارة المالية أن التنويع هو قاعدة ذهبية في الاستثمار؛ لا تضع كل البيض في سلة واحدة. ويعني ذلك ضرورة احتواء محفظتك على مزيج من أنواع مختلفة من الاستثمارات لتقليل المخاطر وزيادة فرص الربح مثل :

  • الصناديق المشتركة

تتضمن الصناديق المشتركة عشرات أو مئات الأوراق المالية الفردية، وتُدار بشكل نشط من قِبل مدير استثماري محترف يختار الأوراق المالية بما يتماشى مع أهداف الصندوق. يتيح لك الاستثمار في الصناديق المشتركة الحصول على تنوع مدمج قد يوفر لك حماية في حال تباطؤ السوق.

  • الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)

تتشابه الصناديق المتداولة في البورصة مع الصناديق المشتركة في تنوعها، لكنها تتداول في البورصة مثل الأسهم، مما يعني أن سعرها يتغير على مدار اليوم. يمكن أن تمثل بعض الصناديق المتداولة في البورصة مؤشرات السوق، ما يجعلها خيار جيد للمستثمرين الذين يرغبون في عوائد تعكس أداء السوق.

  • الأسهم الفردية

على الرغم من أن الأسهم الفردية قد تكون جزء مهم من محفظتك، إلا أنها محفوفة بالمخاطر. من الأفضل شراء أسهم الشركات التي تعرفها وتفهم طبيعة أعمالها. اشتهر وارن بافيت بتجنبه الاستثمار في أسهم التكنولوجيا لفترة طويلة لأنه لم يكن يفهمها بشكل كامل، لكنه نجح على الرغم من ذلك.

  • السندات

تعمل السندات غالباً كتحوط ضد تقلبات الأسهم. إذا احتفظت بالسندات حتى تاريخ الاستحقاق، لن تقلق بشأن تغير قيمتها في السوق. مع ذلك، إذا كنت قد تحتاج لبيعها قبل الاستحقاق، يجب عليك فهم أن أسعار السندات تنخفض مع ارتفاع أسعار الفائدة وتزيد مع انخفاضها.

  • العملات المشفرة

تتميز العملات المشفرة بالتقلب الشديد، ولا يوجد ضمان لاستقرارها. من الأفضل أن تشكل  العملات المشفرة جزء من المحفظة للمستثمرين الراغبين في تحمل المخاطر العالية، مع إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة، لكنها تحمل مخاطرة فقدان رأس المال.

  • السلع الأساسية

تُعد السلع الأساسية أداة جيدة للتنويع لأنها قد تتحرك عكس أسواق الأسهم والسندات. إضافة السلع إلى محفظتك قد يقلل المخاطر. تشمل السلع القابلة للتداول المنتجات الزراعية، مصادر الطاقة، والمعادن النفيسة، مع خيارات استثمارية من خلال صناديق استثمارية أو صناديق تداول متداولة.

7.كن مستعد لمواجهة تقلبات السوق

يعد تقبل الخسارة في الاستثمارات أحد أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين. فسوق الأوراق المالية بطبيعتها متقلبة، وقد يتعرض المستثمر لخسائر بين الحين والآخر. لذا، من الضروري التحصن لمواجهة هذه الخسائر بثبات وهدوء؛ لأن فقدان التوازن قد يؤدي إلى قرارات عشوائية مثل الشراء بسعر مرتفع أو البيع بسعر منخفض عند الخوف.

مع كل تغير في السوق، يتجه العديد من المستثمرين إلى إعادة النظر في استثماراتهم. لذلك، من المهم التحضير للتقلبات غير المتوقعة، كما حدث في عام 2020، فالتعامل مع التغيرات قصيرة الأجل هو ما يضمن جني عوائد مجزية على المدى البعيد.

عند الاستثمار، يجب أن يكون لديك وعي بإمكانية الخسارة؛ إذ لا يوجد ضمان لرأس المال في أسواق الأسهم. وفي حال كنت تبحث عن عائد مضمون، قد يكون شراء شهادة إيداع عالية العائد خيارًا أفضل.

8. الاستثمار الوهمي قبل الحقيقي

تعد محاكاة سوق الأوراق المالية وسيلة جيدة للدخول في عالم الاستثمار دون مخاطر. إذ يمكن للمستثمرين استخدام حساب تداول تجريبي بدولارات افتراضية لتجربة تأثيرات قراراتهم الاستثمارية دون تعريض أموالهم الحقيقية للخطر. يتيح ذلك أيضاً فهم ردود الفعل في حال الربح أو الخسارة.

تجربة المحاكاة تساعد على إدراك أن السوق لا يمكن التنبؤ به، ويجب التوقف عن الاعتقاد بإمكانية التفوق عليه عبر اختيار الأسهم المثالية أو التوقيت المثالي للشراء والبيع”.

9. تجنب التداول القصير واهتم بالأستثمار طويل الأجل

يجب أن يكون استثمارك طويل الأمد؛ ومن الضروري الابتعاد عن متابعة الأخبار اليومية التي قد تثير القلق. فالتخلي عن متابعة الأخبار المالية بشكل يومي يتيح تطوير الصبر، وهو أمر أساسي للمستثمرين على المدى الطويل. من المستحسن أيضاً تقليل مراجعة المحفظة، لتجنب القلق أو الحماس المفرط.

في بعض الأحيان، تكون الأخبار السلبية غالبة وتصبح مؤثرة على مشاعر الناس، وينصح المستثمرين الجدد بجدولة مراجعة محفظتهم في مواعيد محددة؛ لمنع البيع العشوائي في أوقات التقلبات.

يعد فهم غايتك الاستثمارية من الأمور التي تحدد استراتيجيتك، سواء كانت طويلة أو قصيرة الأجل. فالتوقعات غير الواقعية لدى المستثمرين قصيري الأجل قد تؤدي لخسائر مالية، إذ أن الدراسات تشير إلى أن معظم المتداولين اليوميين يخسرون أموالهم، ويواجهون منافسة شرسة من مستثمرين محترفين وأنظمة تداول مبرمجة.

يجب على المستثمرين الجدد إدراك أن التداول المتكرر مكلف، وقد يشمل ضرائب ورسوم إضافية، حتى لو كانت عمولة التداول الأساسية صفر. وفي حال الاستثمار على المدى القصير، قد تفقد السيولة عند الحاجة للأموال.

بناءً على أهدافك المالية، قد تكون خيارات مثل حساب التوفير أو شهادة إيداع قصيرة الأجل أفضل للاستثمار قصير الأمد. وغالبا، يُنصح بالاستثمار في سوق الأوراق المالية فقط إذا كنت تستطيع الاحتفاظ بالاستثمار لمدة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق عائد مرضٍ.

10. استمر بالاستثمار وابدأ الان 

قد يكون إيداع أموالك في سوق الأوراق المالية خطوة أولية جيدة، ولكن بناء الثروة الحقيقية يتطلب الاستثمار المستمر بمرور الوقت. الأشخاص الذين يحققون النمو يقومون بإضافة مبالغ دورية لاستثماراتهم، مما يتطلب الالتزام بانضباط مالي قوي، مثل تخصيص جزء محدد من الراتب للاستثمار بشكل دوري. هذا النهج يتيح لك زيادة رأس المال وتنمية ثروتك بوتيرة أسرع.

تحديد التوقيت المثالي للدخول في سوق الأوراق المالية أمر صعب، إذ لا يوجد وقت مثالي لبدء الاستثمار، وهو نشاط طويل الأمد.

تذكر أن الأستثمار لا يتم بمجرد التفكير فيه، بل باتخاذ خطوة فعلية في البدء. فكلما بدأت مبكراً واستمريت على هذا المنوال، زادت فرصك لتحقيق نتائج جيدة. لذلك، من المهم البدء بشكل فعلي واتباع برنامج ادخار مستمر لتحقيق أهدافك. 

11. استشر متخصص مالي 

حتى المستثمرون الأكثر خبرة لا يمتلكون جميع الإجابات. إذا كنت تسعى لمعرفة أفضل طرق استثمار أموالك، أو ترغب في تجنب القرارات المالية التي قد تؤثر على حياتك، فمن المفيد استشارة مستشار مالي مرخص. ورغم أنه قد لا يكون لديه جميع الحلول، إلا أن خبرته وتدريبه يمكن أن يساعداك في اتخاذ قرارات مهمة وحساسة.

المصادر 
[1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 ـ 5 ـ 6]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى